أختي إن الله حين فرض علينا الحجاب فرضه إكراما ً لا إذلالا ً، وعندما قال في كتابه الكريم { وقرن في بيوتكن } قالها سبحانه لما له في ذلك من حكمة.
ولو تأملت في آياته لوجدت فيها من العبر و المواعظ ما يكفي ليجعلنا بحق خير أمة أخرجت للناس. ولتعلمي أخية أن الغرب بدأ يحارب الإسلام عن طريقك لأنك الأم والمربية التي لو تمسكت بدينها لربت ابطالا يحملون راية الله، والخوف كل الخوف من ذلك فبدأ شياطين الإنس يزينون لك التبرج ويزعزعون ثقتك في دينك، ويصممون لك من الأزياء ما يتنافى مع قيمتك وأخلاقك، وأنت بكل بساطة و بدون تعقل تركت زينتك الحقيقة لتتمسكي بزينة مزيفة ما جلبت لك سوى العار وتعاسة الروح. تمعني في نظرات ممن حولك تجدي الكل ينظر لك بعين الاشمئزاز يصورونك على أنك سلعة رخيصة تباع وتشتري يصورونك كمثل قطعة لحم مكشوفة يلتصق بها الذباب من كل ناحية الكل يعترف ويقول: نعم هي جوهرة لكن الجواهر أصبحت كثيرة فمللنا منها، فمن يأخذ جوهرة يستمتع بجمالها قليلاً ثم يرميها إلى الوحل أو يقذف بها لأقرب برميل مهملات أو حتى في المجاري ولم تعد ذات قيمة.. فلماذا تضعين نفسك في هذا المكان المنحط والله رفعك لأعلى المنازل ؟! راجعي نفسك أخيتي وفكري قليلا ً ثم اتخذي القرار. ونحن متأكدين أنك لن ترضي لنفسك أن تكون رخيصة لهذه الدرجة. وأنت والله غالية.. غالية. وفي الختام أود أن أهمس لك بهمسة في أذنك: " لا تصدقي من يقول لك إن الشاب حين يريد أن يتزوج يبحث عن زوجة جميلة في أزقة الشوارع، بل يجعل أمه تبحث عنها بين جدران البيوت، يريدها بنتاً عفيفة شريفة طاهرة لم ولن يراها أحدٌ سواها".